06 - 10 - 2024

عجاجيات| جمهورية وشعب الأهلى 

عجاجيات| جمهورية وشعب الأهلى 

الأهلى ليس مجرد نادى رياضى اجتماعى استحق لقب نادى القرن لإنجازاته الرياضية وللبطولات التى حصدها مصريا وعربيا وأفريقيا..فالاهلى جزء لا يتجزأ من مصر يعبر عن المزاج الشعبى العام بحكم جماهيره الضخمة المنتشرة في كل بقاع مصر...بل إننا لا نبالغ اذا قلنا أن الأهلى أقوى من أقوى الأحزاب السياسية وأقوى من أقوى النقابات المهنية المصرية...ويمكننا القول أن الأهلى مؤسسة هامة جدا من مؤسسات الدولة المصرية.

ولكل ذلك جاء اهتمامى الشديد بانتخابات النادى الأهلى رغم اننى كنت وما زلت وسأظل أشجع نادى الترسانة وفاءً لحبى للثنائي حسن الشاذلى ومصطفى رياض ورغم اننى لست عضواً فى النادى الاهلى...رأيت فى انتخابات الأهلى نموذجاً يمكن أن تستفيد به الإنتخابات الرئاسية فى 2018 خاصة فى النقاط التالية:

*توافر درجة لا بأس بها من الاحترام بين كل المرشحين رغم التنافس الشديد بينهم وانتقال هذا الاحترام للجماهير العريضة للأهلى من مؤيدى المتنافسين.

*الإقبال الشديد على المشاركة فى الانتخابات وأثبتت جماهير الأهلى انها متمسكة بممارسة حقها فى اختيار من يمثلها ويقودها....لجان الإنتخابات لم تكن خاوية على عروشها بل كانت تزهو بالاقبال الجماهيرى منقطع النظير.

*قبول كل الأطراف بنتائج فرز الصناديق والرضا بإرادة الجماهير....وهنأ محمود طاهر رئيس الأهلى السابق محمود الخطيب رئيس الاهلى الجديد..وبذلك قدم الأهلى نموذجاً للممارسة الديمقراطية التى تقوم على التعددية واحترام إرادة الناخبين فى الصناديق...انتخابات الأهلى كانت بين مرشحين حقيقيين وليست بين ضيوف شرف ومناظر(هناك من ارتضى المنافسة على مقعد رئيس الأهلى من أجل الشهرة مثل النائب الهامى عجينة الذى حصل على 27 صوتا فقط ومع ذلك لم يتعرض للهجوم والتوبيخ والتشويه لا من المرشحين المنافسين ولا من الجماهير).

أتمنى أن نستفيد من انتخابات الاهلى والروح الأهلاوية فى الانتخابات الرئاسية 2018،أتمنى أن يسود الاحترام المتبادل بين كل المرشحين واتمنى إلا يتعرض أى مرشح للتوبيخ والتشويه لأنه أقدم على ممارسة حقه الدستورى واتمنى ان تشهد الانتخابات الرئاسية إقبالا جماهيريا على التصويت....وأتمنى أن يقبل الجميع بنتائج الصناديق ويبادر المهزوم بتهنئة الفائز ويبادر الفائز بإبداء التقدير والاحترام للمهزوم... أتمنى ومن الأمنيات ما يتحقق

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الصحبة الصحبة يا رسول الله